الثلاثاء، 14 يونيو 2016

                                                             



المصانع الاسرائيلية اطماع استيطانية و اخطار محتمة
اعداد :محمد حسين
                                                                                                                           

اطماع استيطانية و افكار صهيونية لسلب الارض و مصادرتها وطرد سكانها منها،  لتحل تلك الوحوش تنهش و تنهش من لحم الارض فتسرق ثوراتها و الضريبة  تلويث و تهشيم للبيئة. هذا حال المصانع الاسرائيلية المقامة في مناطق الضفة الغربية 
هنا وعلى اراضي محافظة سلفيت تقع مستوطنة "بركان" او ما يسمى المنطقة الصناعية الاسرائيلية هي عبارة عن تجمع استيطاني صناعي كبير. تقع مستوطنة بركان إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت، وقد أقيمت هذه المستوطنة الصناعية على أراضي قرى حارس وقراوة بني حسان وسرطة بمحافظة سلفيت عام 1981،  و تضم حاليا حوالي 2000 مصنع منتج.


يستمر المسلسل الهمجي الاسرائيلي يوما بعد يوم، فتعدت مخطتاتها مرحلة سلب الاراضي لتصل ايضا لتلويث ما تبقى منها بمخلفات مصانعها، فتخلف هذه المصانع كميات كبيرة من مياه الصرف الصناعي السائلة والتي تنساب باتجاه الأودية المجاورة ملوثة الأراضي الزراعية للمزارعين، بالاضافة الى النفايات الصلبة الغير قابلة للتحلل، و لم تقف على تلويث البيئة فحسب بل وطالت البشر ايضا، فقد تضاعفت نسبة الاصابة بامراض السرطان لتصل الى نسب مرتفعة .
وفي لقاء مع مسؤول صيانة و تشغيل الماكنات في مصانع "بركان" انور عزالدين يبين الحال داخل المصانع الاسرائيلية فيقول: "هناك قوانين صارمة بحسب اللوائح والقوانين الاسرائيلية  لوزارة البيئة تمنع قيام اي جهة باي عمل يؤدي الى تلويث البيئة و تضع عقوبات بحق كل من يخالف القوانين، الا ان هناك تجاوزات من بعض المصانع، و بحسب توقعي يعود السبب لنفوذ اصحاب هذه المصانع "
و يتابع حديثه قائلا: "لا يمكن وضع اللوم على المصانع الاسرائيلية وحدها، فهناك يد لبعض المسؤولين العرب داخل المصانع في توريد المخلفات الى الاراضي في القرى المجاورة"
لجشع بعضهم، اصبح تلويث البيئة تجارة تدر دخل وفير لأصحاب سيارات النقل و كل من تسول له نفسه لمثل هذا العمل الشنيع، مؤخرا تم ايقاف سائق سيارة نقل ضبط يفرغ حمولته من مخلفات المصانع الاسرائيلية في اراضي بلدة جماعين هذا ما حدثنا عنه رئيس بلدية جماعين الاستاذ عصام حج علي فيقول: " مخلفات المصانع الاسرائيلية بشكل عام يمنع ان تدخل الى الارضي الفلسطينية باي شكل من الاشكال، ولكن هناك بعض المخالفات فهذا ما حدث عندما قمنا بضبط سيارة نقل تقوم بتفريغ حمولتها في المنطقة الشرقية من البلدة، وتم على اثرها تبليغ جهاز الشرطة و الضابطة الجمركية و وزارة البيئة، و قاموا بمتابعة الموضوع و عمل الاجرائات اللازمة بحق السائق و كل من له يد في الموضوع "

اطماع الاستيطان لن و لم تنتهي من اراضينا الفلسطينية، ففي كل يوم ضحايا بشكل جديد!! تلك المخلفات التي  قد تؤدي الى الهلاك التام قد تستهلك حياة مواطن فلسطيني كضريبة لاستقراره في ارضه.


السابق                                                                             التالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق